(Array|find{148}|oui)

الرقم الأول (الفصل الأول 2009)

منذ نشاتها في سنة 1985، تمثلة مهمة الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بالتنديد و ادانة الانتهاكات العديدة و المتعددة التي حدثت في الجزائر. فمع التزامها بحماية الحريات الفردية و الجماعية، تسعى الرابطة ايضا الى ترقية حقوق الانسان كقيمة عالمية و غير قابلة للتجزء، الشيئ الذي يمر عبر نشر ثقافة حقوق الانسان و توسيع مجال التوعية و ترقية هذه الحقوق على جميع شرائح المجتمع.
انها استراتيجيتنا لهذه السنة و للسنوات المقبلة.

من هذا المنطلق تصدر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان عددها الاول من دوريتها المتخصصة في حقوق الانسان تحت اسم "الرابطة".هذا الاصدار يراد منه فضاء للتفكير، للنقاش، اكثر من هذا فضاء للتعبير في جزائر دائما تحت حالة الطوارئ، اين تواجه الحريات الجماعية و الفردية تقهقرا مستمرا، اين الانتهاك و الافلات من العقاب اصبحا رافدا العدالة، اين ايضا الافاق في ميدان التعبير السياسي و الاجتماعي تثير القلق.

مجلة الرابطة هي دورية مكرسة لحقوق الانسان في تعبيرها الواسع, فهيي تتناول اشكاليات اساسية متعلقة بدولة القانون، حرية الصحافة، استقلال العدالة او ايضا حالة الطوارئ و الانتخابات.فهي تسعى الى اشراك مجموعة واسعة من الحقوقيين، القانونين، صحفيين او الاكادميين، الذين يعملون، كل واحد في مجاله، الى تبادل تحاليلهم و نقدهم مع جمهور متعطشا للعلم و باحثا للنقاش.

في هذا العدد الاول، كان من الضروري بالنسبة لنا ان نتطرق بالدرجة الاولى، احد الحقوق الاساسية التي تطرق لها الاعلان العالمي لحقوق الانسان و هو الحق في الكرامة الانسانية.
فالكرامة الانسانية هي في جوهر حقوق الانسان.

تم بعث هذه المجلة، بمساهمتكم و دعمكم، سنكون في مستوى التزاماتنا.

مصطفى بوشاشي
الرئيس