(Array|find{1505}|oui)

بعد رفض بلدية وهران تسجيلها في الحالة المدنية :عائلة الطفلة "ماسيليا" تستنجد بالمقرر الأممي لحقوق الإنسان

ستنجدت عائلة الطفلة ماسيليا حسام من وهران عن طريق الأستاذ كسيلة زرقين من نقابة المحامين بعنابة وعضو الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، يوم 19 ماي المنصرم بجيمس أنايا المقرر الأممي حول وضعية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للسكان الأصليين حول قضية رفض مصلحة الحالة المدنية لبلدية وهران تقييد اسم “ماسيليا” المولودة في 14 فيفري الماضي.

ويروي والد الطفلة حسام فؤاد بأنه تفاجأ لرفض تسجيل مولودته “سارة- ماسيليا” علما أن ماسيليا هو لقب أمازيغي معروف في تاريخ الجزائر وهو ما تنص عليه المادة 2 من فقرة 64 للتعليمة رقم 70-20 المؤرخ في 19 فيفري 1970 حول قانون الحالة المدنية “يجب أن تكون ألقاب المواليد الجدد جزائرية محضة”. “فهل هناك أنسب من لقب أمازيغي؟” يتساءل السيد حسام. ويعتبر المتحدث بأن رفض تسجيل الاسم يتناقض مع ديباجة الدستور التي تعتبر البعد الأمازيغي جزء لا يتجزأ من الهوية الجزائرية إلى جانب العروبة والإسلام. ويعود سبب الإشكال إلى المرسوم رقم 81-26 المؤرخ في 7 مارس 1981 الذي حدد قائمة وطنية للألقاب الذي اعتمد فقط ألقاب ذات أصول عربية. كما استدل بالمعاهدات الدولية التي صادقـت عليـها الدولة الجزائرية كالمعاهدة الدولية للقضاء على كل أنواع الميز العنصري والمعاهدة الدولية حول حماية حقوق الطفل التي تلزم الدولة على مراعاة هذه الحقوق دون تمييز.

وتمثل حالة الطفلة ماسيليا عينة من مئات حالات الرفض التي تواجهها العائلات الراغبة في إعطاء أولادهم اسماء أمازيغية. وهو ما انتقدته بشدة اللجنة الأممية المختصة في تقريرها بتاريخ 1 مارس 2013 “نحن قلقون إزاء رفض أعوان الحالة المدنية تقييد أسماء أمازيغية بحجة أنها غير مدرجة ضمن القائمة الرسمية”. ولقد التزمت الحكومة عن طريق ممثليها بتحيين القائمة الإسمية وإدراج 500 اسم أمازيغي لتدارك المشكلة، لكن لا شيء تجسّد منذ ذلك الحين.