(Array|find{1853}|oui)

بيان: حرية التعبير ليست جريمة

تلقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان باستياء كبير، وقلق عميق خبر إيداع الناشط السياسي والمنسق الوطني لحزب الاتحاد الديمقراطي والاشتراكي، كريم طابو، الحبس المؤقت من قبل قاضي التحقيق لدى محكمة القليعة يوم الخميس 12 سبتمبر 2019. حيث تم تقديم المناضل امام وكيل الجمهورية الذي وجه له تهمة المساس بمعنويات الجيش حسب المادة 75 من قانون العقوبات واحاله على التحقيق امام قاضي التحقيق. التهمة جاءت على خلفية تصريحات يكون قد ادلى بها السيد طابو في لقاء شعبي بمدينة خراطة يوم 8 ماي 2019.
ولقد تم اعتقال كريم طابو يوم أمس، الأربعاء 11 سبتمبر 2019 من قبل افراد من الامن بالزي المدني بمنزله في الدويرة.
تذكر الرابطة ان حرية التعبير مكفولة دستوريا وتضمنها المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان التي صادقت عليها الجزائر، وهي تشمل انتقاد او تثمين الأدوار التي تلعبها مختلف الفواعل السياسية والمؤسساتية في الظرف المعين التي تمر به الجزائر والذي يشهد تداخل في الصلاحيات وتضارب في المواقف بخصوص تجسيد مطالب الشعب المعبر عنه من خلال الحراك الشعبي السلمي منذ 22 فبراير.

ان الأسلوب القمعي التي ينتهجه النظام في "محاربة" من يخالفها في الراي ويطرح تصورات مغايرة لرغباتها، لن يسمح بتجاوز الازمة السياسية العميقة التي تمر بها البلاد بل يؤدي مثل هذا النهج الى تأزيم الأوضاع بما لا يسمح من تحقيق التحول الديمقراطي المنشود.
في ظل هذا التصعيد، تحذر الرابطة النظام من تزايد خطابات الكراهية من تخوين وعنصرية بين افراد الشعب الواحد واستعمال الاعلام العمومي والخاص كنافدة لمثل هذه التجاوزات والعنف الرمزي التي تخفيه، وتحملها مسؤولية أي الانزلاق قد يحدث.

تؤمن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بالحوار كأسلوب لحل الازمات وبناء التوافقات كما هي على يقين، وانطلاقا من تجارب سابقة، ان لغة القوة واغتصاب حقوق الانسان لن تسمح ببناء افق جديدة للشعب الجزائري. افق يطالب بها بكل سلمية منذ 22 فبراير.
تعبر الرابطة عن تضامنها المطلق مع سجناء الراي وتطالب بإطلاق سراحهم دون شروط.

الجزائر 12 سبتمبر2019
اللجنة المديرة