(Array|find{1210}|oui)

خبر عاجل !!في اليوم السابع عشر من اضراب محمد بابا نجار محاولة انتحار أمام سجن الأغواط

في اليوم السابع عشر من اضراب محمد بابا نجار المفتوح عن الطعام في سجن الأغواط تجمع العشرات من المتضامنين والمتعاطفين مع قضيته في اعتصام أسبوعي أمام سجن الأغواط، حاملين صور محمد ولافتات تطالب بالعدالة والحرية لمحمد لمدة ساعات وفي حوالي الساعة 12 ظهرا خرج والده البشير وأخويه من زيارته وحينها تجمع المعتصمين حوله لسماع آخر الأخبار عن حالته الصحية.

وعندما بدأ البشير يصف بتأثر الحالة الصحية المتدهورة جدا لمحمد وإشرافه على الموت وأكد على عدم الاهتمام المطلق من طرف جهاز العدالة بقضيته وبمطلبه الدستوري وهو حقه في محاكمة عادلة لا غير، حيث قابلت الوزارة الوصية حالته بالتهميش وبالازدراء وبالتجاهل التام، وحينها أجهش بعض الحاضرين بالبكاء خاصة لما تأكدوا من إصرار محمد لمواصلة إضرابه عن الطعام إلى النهاية فإما إعادة المحاكمة وإما الموت جوعا في زنزانته !! وحينها لم يتمالك أحد الكهول المعتصمين نفسه وتسلق عمودا كهربائيا أمام بوابة السجن و هو يصرخ باكيا وينهى عن المنكر و يقسم بأنه سيقتل نفسه رميا من الأعلى !! مما زاد المعتصمين وكل الحاضرين أمام السجن هلعا وغضبا على السلطة الظالمة وتمادي ممثليها في احتقارهم للشعب، خاصة لما بدأ الكهل يرجف ويتأرجح بقوة من أعلى العمود الكهربائي والغريب في الأمر أن رجال الشرطة الذين كانوا حاضرين بقوة أمام السجن سواء بالزي الرسمي أو متخفين بالزي المدني لم يحركوا ساكنا لنجدته !! ولولا تسلق بعض الشباب الحاضر أمام السجن للعمود بسرعة لمساندته من السقوط ثم نجاحهم في إقناعه بصعوبة بالغة بالعدول عن محاولته المجنونة لوقعت الكارثة وزادت من المأساة الانسانية التي تعيشها عائلة محمد والمتعاطفين معه منذ سبعة سنوات.

هل صار قدر الجزائري أن يعيش طول عمره يقاسي ويعاني من ظلم السلطة واحتقارها المستمر له من جهة و من جهة أخرى لا مبالاة الجميع واكتفائهم بالتفرج في احسن الأحوال ؟؟