(Array|find{1581}|oui)

سيوزع من طرف أطباء وطلبة عبر المستشفيات: رابــطة حقـــوق الإنسان تضـــع دليل حقوق المهاجر في الجزائر

أنجزت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالتعاون مع أطباء العالم دليلا حول حقوق المهاجرين الأجانب بالجزائر، سيتم توزيعه عليهم من طرف أطباء وطلبة بالموازاة مع تحسيسهم عبر وسائل الإعلام. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نور الدين بن اسعد، في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الرابطة بالعاصمة، انه نظرا لقلة استيعاب وفهم المهاجرين وأطراف أخرى على غرار الأطباء والمحامين وأعوان الشرطة لحقوق المهاجر في الجزائر والتي يتضمنها القانون الجزائري والمواثيق الدولية التي صدقت عليها الجزائر، ولتسهيل خطوة تعريف المهاجر بحقوقه،قررت الرابطة بالتعاون مع جمعية أطباء العالم انجاز دليل حقوق المهاجر من اجل الشرح وبطريقة سهلة لحقوقه المتعلقة أساسا بحقه في الدخول والإقامة والخروج، وكذا حقه في العلاج والحق في الوثائق المتعلقة بالحالة المدنية والحق في العمل والسكن والتعليم والحق في التوجه للعدالة.
وأضاف، بن اسعد انه بالتعاون مع أطباء وطلبة سنقوم بتوزيع هذا الدليل المنجز على المهاجرين عبر المستشفيات والأماكن التي يحتم فيها الاحتكاك بهم، بالموازاة مع حملة تحسيسية التي ستنطلق عبر وسائل الإعلام. واغتنم المتحدث الفرصة للتنديد بقانون الحراقة الذي سنته السلطات الجزائرية ضد أبنائها الباحثين عن الهجرة، باعتبارها تتقبل المهاجرين الأجانب في التراب الوطني. وفي ذات السياق، أكدت الطبيبة العالمية شارلوت دي بوسي، انه انطلاقا من صعوبة وصول المهاجر لحقوقه ومعرفتها يصعب عليه أيضا الحصول على حقه في العلاج، بالرغم من أن هذا الحق مجاني ويكفله الدستور الجزائري عكس الدول الأوروبية، مشيرة في نفس الوقت إلى توقيف بعض المهاجرين ببعض المستشفيات في الجزائر، نظرا لغياب التوعية في هذا المجال سواء بالنسبة للشرطي أو للمهاجر مع العلم -تضيف -المتحدثة أن 80 بالمائة من النساء المهاجرات أنجبن أطفالا في الجزائر. وعن الأسباب التي دفعت بالمهاجرين إلى ترك أوطانهم والاستقرار بالجزائر منذ ثلاث سنوات تقريبا، قالت ذات المتحدثة إن معظمهم يؤكدون أنها أسباب عائلية وبحثا عن العيش الكريم وأن الجزائر ليست وجهتهم المفضلة وأن 13 بالمائة منهم فقط من يصرحون بأنهم يريدون البقاء والباقي يريدون العودة، وذكرت شارلوت دي كوسي أن معدل السن بالنسبة للمهاجرين الأجانب بالجزائر يتراوح بين 28 و29 سنة ومعظمهم يتواجدون بالمناطق الجنوبية.

وقت الجزائر
22 12 2013