(Array|find{1677}|oui)

غليزان: طلبة وطالبات المركز الجامعي بغليـــــزان يصرون على تصعيد احتجاجهم

بعد ما إتخد مسؤولو المركز الجامعي بغليزان جهاز العدالة مشجبا يعلق عليه هؤلاء فشلهم في معالجة مظاهر القلق الملحة لدى الطلبة الجامعيين، وبعدما لجأت إدارة المركز إلى فهارس قانــــــــــــــــــون العقوبات بتبرير عجزهم وإخفاقهم في إيجاد ولو لجرعة تسكينية لتهدأت الأوضاع داخل الحرم الجامعي، هو الأمر الذي جعل القائمين على الشأن الطلابي يتقدمون بخطوات إلى الخلف في التواصل مع مختلف التنظيمات الطلابية، كلها عوامل ساعدت على بقاء الوضع على ما هو عليه الشيء الذي ساهم على ارتفاع منحى ترموماتر السخط والغضب الطلابي.

وفي كل ذلك ظل ولا يزال المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يتابع باهتمام واستمرار مشاهد الاحتجاجات الطلابية التي دعت إليها مختلف التنظيمات الطلابية من جهة ويراقب إخفاقات إدارة المركز الوصية وتعنثها على إيجاد حد أدنى من القواسم المشتركة الكبرى داخل أسوار المركز الجامعي.

فمنطق القائم على المركز الجامعي أذن بنقل الحراك الطلابي إلى أروقة المحاكم، الأمر الذي عجل يوم الخميس الماضي بإيداع أحد الطلبة الجامعيين المدعو " بنعوم عبد الله " ليسانس حقوق الحبس المؤقت في انتظار محاكمته على تهمة الاعتداء على شخص عميد المركز الجامعي، ترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغليزان أن أمر إيداع الطالب الحبس المؤقت تحت إجراء التلبس لا يخلو من شك وريبة القصد من وراءها الانتقام من شخص المتهم على اعتبار أنه ناشط في حركات معارضة ، حيث تعتبر الرابطة أن الإجراء المتخذ ضد الطالب إجراء تعسفي خاصة أن الطالب لم يقدم على أي شيء يدعو إلى محاكمته حسب ما أكده العديد من الطلبة الجامعيين. في حين استقبل ستة طلبة إستدعاءات من طرف الضبطية القضائية بعد ما حركت إدارة الجامعة دعاوي عمومية ضد الطلبة الستة، لا تستبعد الرابطة اصطفاء تهمة " الإهانة، زرع الفتنة والبلبلة، الاعتداءات المختلفة منها اللفظية، التحريض وإشاعة الفوضى، الإخلال بالنظام الداخلي لمؤسسة عمومية تعليمية وعدم الامتثال للأحكام أو القرارات القضائية " من بين التهم الجنحية التي يعاقب عليها قانون العقوبات.

وبناءا على ما تقدم تستهجن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحالة الكارثية التي هو عليها المركز الجامعي بغليزان خاصة في غياب عنصر الشعور بالمسؤولية لدى القائمين على الشأن الجامعي على فتح قنوات الحوار والتواصل مع مختلف التنظيمات الطلابية وتبنيها لغة التحذيرات والتهديد والوعيد كبديل ترى فيه الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ترهيبا للتنظيمات الطلابية ومحاربة لممثليها، إذ تتأسف الرابطة للأساليب التي تعتمدها إدارة مؤسسة يفترض أنها تعليمية، كما يستنكر المكتب الولائي للرابطة الجزائرية إفراط هؤلاء في عنصر استسهال المتابعات القضائية ضدٌ طلبة مستندين على جهاز العدالة سندهم القوي حسبهم في تخويف الطلبة القصد من ورائها قمع و كبح أيٌ احتجاج طلابي ،و الطلبة من جهتهم يفترض أنهم تقدموا بلائحة من الطلبات يرى فيها هؤلاء ذات أهمية لمستقبلهم التعليمي .

و في الختام فإن المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغليزان يرى أن المتابعات القضائية ليست هي الوسيلة السليمة والصحيحة في معالجة هكذا أوضاع، فإلى ما أفضى إليه الوضع داخل الحرم الجامعي وما ترتب عنه من مظاهر لها انعكاسات سلبية على إدارة المؤسسة و تدعيات عكسية على حرية الرأي يطالب المكتب الولائي للرابطة بضرورة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي ولاية غليزان من أجل إنقاذ ما قد تؤول إليه الشأن داخل الجامعة بالموازاة مع ذلك فتح تحقيق حول الثلاثي الخطير الذي أصبح يسير في الكواليس الجامعية قبل تعفن الأوضاع في هدا القطب الجامعي الهام.

غليزان قي 23 11 2014
رئيس المكتب الولائي

إمضاء : رحال عبد الله