(Array|find{1596}|oui)

للمطالبـــة بإلغـــاء القانــــون الجديــــد: تحالـــف الجمعيـــات ينظـــم وقفــة احتجاجيــــة أمــــام البرلمــــان

نظم ما يسمى بـ تحالف الجمعيات ، وقفة احتجاجيه، أمام مقر المجلس الشعبي الوطني، للتنديد بقانون الجمعيات الجديد الذي وصفته بالقمعي والتسلطي، ودعت إلى إلغائه، دون أن تعرف الوقفة تدخلا من قبل قوات الأمن.

لم يمنع الطوق الأمني المشدد، ولا الأمطار المتهاطلة، تجمع العشرات من شباب ومناضلي ما يسمى بتحالف الجمعيات، صبيحة الأمس، من الاعتصام بالقرب من مقر المجلس الشعبي الوطني، بعدما منعوا من الاعتصام أمامه من قبل قوات الأمن، للتعبير عن رفضهم لقانون الجمعيات الجديد، حيث ردد المحتجون عبارات بركات بركات الحڤرة بركات و يا نواب يا مسؤولين راكو كلكم معنيين وغيرها من الشعارات، في خطوة منهم لإسماع صوتهم للمشرع وإثارة مسؤوليته.
وحضر التجمع عدد من الشخصيات السياسية التي حضرت لمساندة أصحاب الوقفة الاحتجاجية، من بينهم الأمين العام لحزب جبهة القوى الاشتراكية احمد بطاطاش، ورئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان نور الدين بن اسعد، والنائب البرلماني مصطفى بوشاشي، هذا الأخير صرح انه بصدد العمل على مستوى البرلمان من أجل إلغاء هذا القانون التسلطي الذي يحرم الجمعيات من ممارسة ادني نشطاتها كتنظيم ندوة أو تجمع بدون الحصول على الاعتماد .

من جهته أكد رئيس جمعية راج عبد الوهاب فرساوي خلال الوقفة، انه بعد مرور سنتين من تطبيق القانون 12/06 الخاص بالجمعيات الصادر في 12 يناير 2012 والذي كان من المفروض، بحسبها، أن ينخرط في مسار إصلاحي حقيقي، إلا انه جاء بتقهقر حقيقي في مجال الحريات العامة، باعتبارأنه قانون قاتل للحريات يستهدف المجتمع المدني في وجوده، حيث تعكس أحكامه، بحسبها، نية حقيقية في إخضاع المجمع برمته، مشيرا في نفس الوقت إلى أن محتوى هذا القانون يتناقض مع المادة 41 من الدستور الجزائري التي تنص على أن حريات التعبير وإنشاء الجمعيات، والاجتماع مضمونة للمواطن ومع الخطاب الرسمي حول الإصلاحات الذي يدعي الذهاب نحو، تعميق المسار الديمقراطي وتقوية أسس دولة القانون والمادة 22 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية الذي صادقت عليه الجزائر.
للإشارة فإن هذه الوقفة السلمية تندرج في إطار حملة وطنية باشرها التحالف بعرض لائحة وطنية للإمضاء وبتنظيم لقاءات تحسيسية حول ضرورة تغيير قانون الجمعيــــات، لأن هذه الحملة المستمرة تحتاج إلى دعم ومساندة القوى السياسية والاجتماعية وقوى المواطنة.

وقت الجزائر
13 01 2014