(Array|find{943}|oui)

محمد بابا نجار :نداء استغاثة وطلب تدخل عاجل

اتصلت عائلة محمد بابا نجار بالمكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لغرداية مستنجدة، وبلغت عن قلقها من عزم ابنها الشاب محمد، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الأحد، وهذا بعد تؤكده من أن كل ما قدم له من تعهد بمراجعة ملفه القضائي وقبول التماس إعادة محاكمته، ما هي إلا مجرد وعود كاذبة ليوقف إضرابه الأول عن الطعام الذي استمر حوالي شهر كامل. والذي يقض مضجع عائلة الشاب محمد بابا نجار الذي يعيش مرارة الظلم و السجن منذ ستة سنوات هو عزمه وإصراره على الاستمرار في الإضراب المفتوح، حتى مراجعة ملفه القضائي وحصوله على حقه في محاكمة عادلة مهما كانت عواقب هذا الإضراب.

وللعلم فإن الشاب محمد بابا نجار يقضي عقوبة نهائية بالسجن المؤبد في سجن بابار بخنشلة، بتهمة القتل العمدي مع سابق الإصرار والترصد، وهي التهمة التي ما انفك ينكرها بشدة ومنذ الوهلة الأولى، وهذا ما أكدته تطور الأحداث، حيث أن هذه التهمة المفبركة لا تستند على أي قرينة أو دليل، ما عدا الأقوال المتناقضة والتصريحات المترددة للشاهد الوحيد ابن الضحية القاصر(17 سنة)، والغرض من كل هذه المهزلة القانونية، هو محاولة السلطة القضاء على الحركة الاحتجاجية بغرداية، المشكلة من نشطاء حقوقيين ومعارضين سياسيين، يناضلون من أجل الحفاظ على الهوية المزابية لسكان المنطقة، وهذا بإلصاق تهمة خطيرة بهذا الشاب المسكين ظلما، ثم مساومته بتخفيف الحكم عليه من هذه التهمة المفبركة ضده مقابل إلصاق تهمة التحريض على القتل بأحد إطارات هذه الحركة، وهي المساومة التي رفضها وبكل شجاعة، جملة وتفصيلا.

وهذه ليست المرة الوحيدة التي تستعمل فيه السلطة في غرداية مثل هذه الطرق الملتوية الستالينية للنيل من النشطاء الحقوقيين في غرداية، بل صارت القاعدة المتبعة وآخرها كانت أثناء محاكمتي بتاريخ 31 ماي 2011 بتهمة "التحريض على حرق سيارة للشرطة" حيث أدلى شاهد الاتهام الوحيد بان الشرطة زورت أقواله وتلاعبت بالمحاضر الرسمية لإلصاق تهمة التحريض بي !!

إن هذا الشاب البريء وأمثاله، هم ضحيا ممارسات نظام متعفن فاسد ومفسد لا يتورع عن استعمال كل الوسائل بما فيها جهاز العدالة، لإسكات كل صوت معارض أو قلم حر وهو مستعد للتضحية بشباب أبرياء في عمر الزهور وتحطيم مستقبلهم و وأد الفرح و اغتصاب الأمل من حياة عائلاتهم.

ونظرا لكل هذا الظلم المسلط على هذا الشاب، فإننا نضم صوتنا لنداء عائلة محمد بابا نجار ونطلب من ذوي القلوب الرحيمة والنشطاء الحقوقيين والسياسيين النزهاء والصحافيين الأحرار، مساندة هذا الشاب الشجاع النبيل بكل الوسائل الممكنة لإنقاذه من موت محتوم و لكي يتمتع بحق حرم منه ويطالب به دون جدوى منذ أكثر من ستة سنوات من غياهب سجنه ببابار بخنشلة وهو حقه في محاكمة عادلة لا أكثر و لا أقل، حتى تظهر الحقيقة كاملة و تسطع في وضح النهار.

إمضاء:
ع/ المكتب
د.فخار كمال الدين