(Array|find{584}|oui)

المشاركون أرادوا أن يكون التحضير في مستوى التأثير التاريخي :مسيرة ’’التنسيقية الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي’’ في 12 فيفري

خلص اجتماع لأعضاء ما يسمى بالتنسيقية الوطنية من أجل التغيير الديمقراطي، أمس، إلى تأجيل المسيرة التي كانت مزمعة في التاسع من الشهر المقبل إلى الثاني عشر منه· وقال مصطفى بوشاشي، باسم هذا التنظيم، أن الرغبة في التحضير الجيد وجعل المسيرة في مستوى المطالب التاريخية كان وراء هذا التأجيل، مؤكدا أن الحدث سيكون فاصلا من أجل التغيير الديمقراطي· وقال رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إنه ’’لا ينبغي البقاء على هامش التاريخ، إذ يجب أن نتحرك من أجل فرض التغيير الديمقراطي في الجزائر’’· ولتحقيق الهدف يضيف المتحدث ’’علينا أن نحضر جيدا للمسيرة الفاصلة’’· وجرت المباحثات أساسا بالأمس، بين أعضاء التنسيقية، حول الشعارات التي سترفع خلال المسيرة والطريق الذي ستسير فيه، لكن النقاش أوقع كثيرا من الاختلاف بين الأحزاب المشاركة ومنظمات المجتمع المدني، خاصة فيما يتعلق بضرورة إيداع طلب ترخيص بالمسيرة، حيث كان من بين أنصار رفض إيداع الطلب، لجان ممثلة لطلبة تيزي وزو، والعروش والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الطفل، والحركة الديمقراطية والاشتراكية، أكثر من ذلك طالبوا برفع شعارات رحيل النظام ككل، في إشارة واضحة لكونهم لم يعودوا يعترفون بوجود سلطات جديرة بتلقيها طلبا جماهيريا تقوم بدراسته، بسبب عدم شرعيتها ومصداقيتها·

على النقيض من ذلك، هناك من عارض عدم إيداع الطلب، وعلى رأيهم علي يحيى عبد النور، الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وخلفية مناصري هذا الرأي هي أنه ’’من الأهمية بما كان وضع السلطات أمام مسؤولياتهم والتصرف قانونا من أجل ربح استقطاب الرأي العام’’ وهو الرأي الذي سانده محمد السعيد، رئيس حزب الحرية والعدالة، والذي دعا إلى تعيين ناطق رسمي باسم التنسيقية· كما طالب البعض بإدراج المطالب الاجتماعية على لائحة الشعارات التي سترفعها المسيرة، ومنها مسائل الشغل والسكن والقدرة الشرائية، ’’التي تجعل الناس يضرمون النار في أجسادهم’’ يقول الحزب الاشتراكي العمالي· وقالت نائبة رئيس فرع الجزائر لمنظمة العفو الدولية سعدات فطة، إنه ’’من الضروري المطالبة برفع حالة الطوارئ واحترام حريات وحقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين’’· كما تقرر عقد اجتماع آخر اليوم يتم فيه الاتفاق على الشعارات التي يتم حملها خلال المسيرة التي سيُشارك فيها وزيران سابقان هما عبد السلام علي راشدي وعبد الحق برارحي·

عبد اللطيف بلقايم
الجزائر نيوز