(Array|find{1764}|oui)

نداء عاجل :سوريون مرحلون نحو النيجر في خطر

تلقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان اخبار توحي عن اقدام السلطات الجزائرية على عملية ترحيل جماعية مست مجموعة متكونة مما يقارب خمسون شخصا غالبيتهم من السوريين نحو النيجر، يومي 25 و26 ديسمبر 2018. حيث نفذت هده العملية عن طريق حافلات يكون قد أشرف عليها أعضاء من الهلال الأحمر الجزائري.

المجموعة التي فيها أيضا فلسطينيين ويمنيين، وكذلك عددا من الأطفال والنساء من بينها امرأة حامل في شهرها التاسع، كانت محتجزة في مركز الاحتجاز بتمنراست. حيث حسب شهادة أحد السوريين الذي تمكنا الاتصال معه لبضع دقائق، المجموعة موجودة خلف الحدود بين الجزائر والنيجر دون اية مساعدة، تعاني من البرد والجوع. حيث تم فقدان أحد افراد المجموعة حين واصل السير لوحده.

"ساعدونا، حياتنا مهددة بالموت"

تشير الرابطة ان الرعايا السوريون قد دخلوا الجزائر قبل ثلاثة أشهر عبر الحدود المالية، حيث اقتربوا من المصالح الأمنية طالبين الحماية حسب شهاداتهم. ثم تم وضعهم في مركز الاحتجاز بعد ادانتهم من قبل المحكمة بثلاثة أشهر حبس غير نافدة بتهمة الدخول غير الشرعي للتراب الوطني. دائما حسب شهاداتهم، فقد قام ممثل عن المفوضية السامية لحقوق اللاجئين بزيارتهم في ذات المركز.

تندد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بعملية الترحيل القسري التي استهدفت افرادا من طالبي اللجوء، قدموا للجزائر بحثا عن الحماية. ان مثل هذا الاجراء يعد انتهاكا مقصودا لاتفاقية جنيفا الخاصة باللاجئين التي صادقت عليها الجزائر.

كما تعتبر الرابطة ان ترحيل الأطفال والنساء الحوامل في مثل هذه الظروف هو انتهاك صارخ لجملة من الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الانسان. مثل هذه الممارسات قد تعتبر جريمة من منضور القانون الدولي.

تطالب الرابطة من كل الجهات المعنية من سلطات جزائرية و دولة النيجر و المفوضية السامية لحقوق اللاجئين و المنظمة العالمية للهجرة بالتحرك العاجل قصد انقاذ و اسعاف الأشخاص العالقين في مكان ما على حدود الجزائر و النيجر.

الجزائر في 31 ديسمبر 2018