(Array|find{1949}|oui)

الأفافاس يدين قمع مسيرة الجمعة ويدعو إلى حوار وطني شامل.

تتابع جبهة القوى الاشتراكية بقلق التطورات الحاصلة على المشهد السياسي و المتميزة بالمساس بالحريات.
يطالب الافافاس بالكف عن محاولة السلطة لمصادرة الحياة السياسية و النقابية و الجمعوية التي من شأنها توسيع الهوة بين الشعب و مؤسساته و تشجيع منطق التصادم.
يجدد الأفافاس تضامنه مع معتقلي الرأي و كل التنظيمات السياسية، النقابية و الجمعوية التي تتعرض للمضايقات.

يعتبر الأفافاس التعدد السياسي، النقابي و الجمعوي حقا منتزعا بفضل نضالات الجزائريات و الجزائريين و لا يمكن التراجع عنه لأننا متيقنين بأن بناء دولة الحق و القانون و مؤسسات قوية و ديمقراطية لن يتأتى إلا عبر تقوية هذه التعددية.

الأفافاس متيقن من عدم جدوى استراتيجية الكل أمني و يعتبر بأن الحلول الترقيعية لن تساعد في إعادة بناء أواصر الثقة بين الشعب و مؤسساته.

في خضم الظرف الدولي، الإقليمي و الوطني الحساس، يبقى الحل السياسي و الحوار الوطني الجاد و المسؤول الحل الأوحد لمعالجة الأزمة الوطنية و الإطار الوحيد لصياغة عقد وطني توافقي يجنب الجزائر متاهات التصادم و المواجهة.

إن ترجيح العقل و الحكمة بدل التهور و المجازفة بات أكثر من ضروري و في هذا الوقت بالذات.
يضع الأفافاس مرة أخرى كل الأطراف الرافضة للحوار و المتعصبة في مواقفها و المتمسكة بمواقعها أمام مسؤولياتها تجاه الشعب و تجاه التاريخ في حال أي انزلاق محتمل أو انفلات للأوضاع.

يرى الأفافاس بأن بناء ميزان قوى مجتمعي سلمي و التوفر على منظمات مدنية مستقلة و تمثيلية يعدان أولوية قصوى للبلاد و هو ما يكسبها مناعة حقيقية تجاه كل محاولات التدخلات الأجنبية و يحصن المجتمع من استغلال مآسيه و مطالبه في الأجندات المشبوهة.

الأمين الوطني الأول
يوسف أوشيش

27/05/2021