18 سنة من حالة الطوارئ: نحو إنشاء تحالف الوطني من اجل المطالبة برفع حالة الطوارئ

في تنشيطه للقاء مع الصحافة الوطنية المكتوبة في مقر الرابطة بمناسبة حلول السنة الثامنة عشر من إقامة حالة الطوارئ بالجزائر، أكد الأستاذ بوشاشي رئيس الرابطة على ضرورة إنشاء تحالف وطني يضم كل الفعاليات السياسية، النقابات المستقلة،جمعيات المجتمع المدني، الشخصيات الوطنية و الصحافة من اجل المطالبة برفع حالة الطوارئ و الوقوف في وجه السلطة التي أصبحت لا تعترف بأي شيء. كما اعتبر رئيس الرابطة أن الإبقاء على هذه الحالة يهدف إلى قمع حريات المجتمع أكثر منه إلى محاربة الإرهاب خلافا ما يدعي الخطاب الرسمي، حيث التضييق على الصحافة، منع التجمعات و الاجتماعات، عدم اعتماد الأحزاب السياسية و النقابات المستقلة يتم تحت غطاء حالة الطوارئ. كما انه من غير المعقول أن السلطات تحافظ على حالة الطوارئ منذ 9 فبراير 1992 بحجة محاربة الإرهاب و استرجاع الاستقرار الداخلي و في نفس الوقت تنظم في "ظروف عادية" أربعة انتخابات رئاسية، ثلاثة انتخابات تشريعية، ثلاثة انتخابات محلية و استفتاءين شعبيين.

و من جهته، صرح الأستاذ علي يحيى عبد النور الرئيس الشرفي للرابطة على ضرورة تجاوز هذه الحالة التي تعتبر غير دستورية و التي تعيق بناء دولة القانون في الجزائر و رجع الأستاذ على يحيى إلى المثل الكولومبي الذي يقول

"إن كان السلاح أعطانا الاستقلال، فان القوانين وحدها التي تمنحنا الحرية"

و يضيف" على الجزائر اخذ المثل على ذلك" .